آلا يا ليتني ذلكَ المصباح العتيق
على العامودِ الشامخِ أمام دارك
يراقبُك كل الوقت
في ذاهباكِ وإيابك
في الصباحِ وأنت متجه إلى عملك
يصطدمُ بِك احدُ الصبيةِ
فتتعثرُ خُطواتِك
وترتطمُ بالعامودِ هامتُك
وإذا ما ذات ليلة انقطعت الكهرباء
في محرابكِ
تهرعُ إليه مسرعا لتلتصق بهِ
وتكملُ بشغفِك المُعتاد
قراءةَ روايتُك
وذات غروب
وأنت عائد متعب من يومكِ
تتكئ عليه
لتستعيدَ شيئا من طاقتكِ
ثم تكمل طريقك ... فَيَلْفِتُك
انه قد أضاءَ فجأة
تبتسمْ ...غير مُدرك
انه لَمْ يُضئ
إنما اشتعلَ من لوعةِ فرقتك
أمل م.أ