الجمعة، 9 مارس 2012

اعتذار شديد

احبتي اصدقائي جميعا
اسعد الله اوقاتكم بكل الخير

اعتذر وبشدة عن غيابي المفاجئ هذا
اعتذر عن عدم متابعة ما تخطه اناملكم الرقيقة
وما تجود به اقلامكم الصادقة
وما تبوح به قلوبكم البيضاء
واعتذر اكثر انني اقلقتكم عليّ ولم ارد على رسائلكم
والاسوء ان لا عذر لدي اقوله لكم
لن اكذب واقل كنت مريضة.... الحمد لله انا بخير
ولن اقول انني اُصبت بمصيبة
 فحياتي كما هي لم يتغير عليها شيء
بل ربما ظروفي اليوم افضل من قبل سنة بقليل 
وافضل من قبل 5 اعوام بكثير
اذن ما الذي يحدث لي؟؟؟
لا اعرف!!!
ليس لدي جواب منطقي لما يحدث معي
غير انني تائهه ولم يعد لدي ذلك الشغف للكتابة
وذلك التوق للتدوين
كل ما ساحاول فعله ...هو العودة
العودة الى حياتي
دعواتكم لي
فانا باشد الحاجة اليها
واشكر من اعماق قلبي كل من سأل عني
احبكم في الله
يا اجمل صحبة

أمل م.أ




الأربعاء، 18 يناير 2012

أُمنية




آلا يا ليتني ذلكَ المصباح العتيق
على العامودِ الشامخِ أمام دارك
يراقبُك كل الوقت
في ذاهباكِ وإيابك
في الصباحِ  وأنت متجه إلى عملك
يصطدمُ بِك احدُ الصبيةِ
فتتعثرُ خُطواتِك
وترتطمُ بالعامودِ هامتُك
وإذا ما ذات ليلة انقطعت الكهرباء
في محرابكِ
تهرعُ إليه مسرعا لتلتصق بهِ
وتكملُ بشغفِك المُعتاد
قراءةَ روايتُك
وذات غروب  
وأنت عائد متعب من يومكِ
تتكئ عليه
لتستعيدَ شيئا من طاقتكِ
 ثم تكمل طريقك ... فَيَلْفِتُك
انه قد أضاءَ فجأة
تبتسمْ ...غير مُدرك
انه لَمْ يُضئ
إنما اشتعلَ من لوعةِ فرقتك

أمل م.أ

الخميس، 5 يناير 2012

غرباء ولكن ........


وقفت أمام موظفة المختبر انتظر النتيجة,فجاءت وقالت :مبروك مدام حامل.
وفي تلك اللحظة مرت في رأسي عشرات الأفكار
يا الهي حامل في هذه الظروف !!
صحتي لا تحتمل سواء الجسدية والاهم النفسية
 والوضع المادي المزري ....
بالإضافة إلى أنني لم أكن انوي الحمل أصلا ......
فلدي بنوتة وولدان  الحمد لله نعمة غيرنا يتمناها ... فقطعت حبل أفكاري الموظفة لتقول لي غريبة مدام شكلك مش مبسوطة فقلت لا الموضوع ليس كذلك... فقالت لي يا ستي إن شاء الله يعطيكِ صبي تستندين عليه في كبرك قلت ان شاء الله .
عدت الى البيت اتصلت بزوجي وأخبرته فقال لي خيرا ان شاء الله
وما هي إلا دقيقة ورن جرس الهاتف وإذا بها حماتي فقالت لي مبروك حامل إن شاء الله صبي قلت لها "إلي من الله حياه الله" لكني اريد بنت عشان تكون أخت لبنتي نور ويصبح العدد ولدين وبنتين فقالت بعيد الشر ان شاء الله ولد واغلقت السماعة ,ثم توالت الاتصالات والكل نفس الجملة " ان شاء الله ولد" وأصدقكم القول كبرت الفكرة في رأسي , والله الولد برضو سند لأهله وعزوة أمام الناس خصوصا لنا نحنا الفلسطينيين.

ومرت الأشهر ثقال طوال حتى جاء الوقت الذي نستطيع فيه معرفة جنس الجنين وبدأ الدكتور يتمحص الجهاز أمامه ثم سألني :
كم عندك مدام ؟؟ فأجبته بنت وولدين
فقال لي يعني إذا جاءتكم بنت بمشي الحال تصحبوا متعادلين يلا هيها بنت, قالها بتململ فقلت يا ألاهي حتى الدكتور لم يعجبه أنها بنت ألهذه الدرجة  التخلف حتى  بين نخبة المجتمع موظفة المختبر والآن الطبيب .
فقلت الحمد لله المهم هي بخير , فقال نعم بخير وبصحة جيدة
وطبعا اتصلت بزوجي لأخبره ... فقال الحمد لله المهم ان شاء الله أنتي وهي بصحة جيدة  فقلت نعم الحمد لله وبعد خمس دقائق اتصلت حماتي العزيزة ......
شو أمل صحيح بنت فقلت نعم بنت فقالت يلا بنت بنت وأغلقت الهاتف بدون مع حتى السلامة.

المهم جاء موعد العملية ودخلت غرفة العمليات الباردة جدا قرابة الساعة الثامنة والنصف من صباح يوم 5\1\2010 وانأ اشعر بداخلي أنني لن اخرج منها بسلام فوضعي الصحي أصبح صعب......
بدأ الأطباء عملهم وبعد قرابة الربع ساعة سمعت صراخ يملئ المكان....
 فقلت لزوجي أريد أن أراها فقالت الممرضة اصبري قليلا ...
وأنا اسمع طفلتي تبكي بشدة , ثم أتت بها الممرضة وطبعا لان يداي مربوطتان لم استطع حملها فقالت لزوجي ضعها قرب قلبي وهي تبكي بشدة وما أن وضعها حتى هدأت وسكنت وعيوني تدمع بغزارة وأنا أراها تشع نورا والله كأنها ملاك هبط من السماء وليست ببشر...
وبدأ الضباب يملئ المكان وأنا اعتقد أن الدموع هي السبب ثم ... صحوت لأجد زوجي فوق راسي يقرأ آيات قران والدموع تتقاطر على وجهي فقلت له لماذا تبكي ماذا حصل فقال حرام عليكِ يا شيخة خوفتينا وقبل أن أجيب بدأ الضباب مرة ثانية وثالثة ولن أطيل عليكم استقر الوضع ونقلوني إلى إحدى غرف المستشفى.

وبدأت الاتصالات تهل علي طبعا أهلي أول المتصلين أمي وأبي أخواتي وإخوتي الأصدقاء الغاليين من عمان الحبيبة ...
ثم رن الهاتف مكالمة من الأردن أيضا وإذا بصوت أنثوي دافئ حنون ... قالت الحمد لله على السلامة أمل ... أجبت الله يسلمك ... وبالرغم من حميمية الصوت شعرت أنني لم أميزه
 فقالت لي ...اعرفتيني؟ فقلت لا اعتقد صراحة مش عارفة ...
 ترى من تعتقدون صاحبة هذا الصوت العذب .

 لن أجعلكم تتحرقون ..إنها نيسانتي صاحبة مدونة نيسان تلك الإنسانة التي عرفتها وقتها من خلال النت ولم أرها بعيوني لكني رايتها بقلبي ...قلبي الذي أحبها جدا وقلبي نادرا ما يخطئ ... تعرفت عليها قبل حوالي السنتان ونصف هي ومجموعة من الاصدقاء حيث كان يضمنا موقع انشأ فيه الصديق والاستاذ والاخ الغالي يوسف صاحب مدونة يوسف صفحة واسماها بيت الغرباء وكنا غرباء في اشياء كثيرة لكن ارواحنا تصادقت وتلاقت من بعيد .
طبعا في أول زيارة لي بعدها إلى الأردن زرت نيسان في بيتها المليء بالحب وأكلت من طعامها الشهي وضحكت معها من كل قلبي ... نيسانتي لن تستطيعي أن تتخيلي ماذا عنت لي مكالمتك تلك  في ذلك اليوم المميز فهي غالية جدا على قلبي يا ارق قلب عرفته واشكر الرب انه أهداني صديقة مثلك في يوم من الأيام ...  طبعا لن أنسى ذكر الغالية خلود صاحبة مدونة tayefhasan 
وأيضا الغالية نور صاحبة مدونة ويبقى الامل واللتان عرفتهما أيضا من خلال النت ثم زرتهما في بيتهما في الأردن أيضا وكانتا مثال للكرم والذوق والأخلاق العالية, سبحان الله كيف يرزقنا الله بأشخاص يكونوا غرباء بالنسبة لنا ثم يصحبوا اقرب من الأقرباء أنفسهم.

وما هي إلا ساعات قليلة إلا وحملت جود طفلتي نعم لقد أسميتها جود وهي أجمل شيء في الوجود اليوم تكمل سنتان... العمر كله يا رب.

سبحان الله وعسى ان تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا ... عجيبة جدا تلك المشاعر الإنسانية وبالأخص مشاعر الأمومة او الأبوة كيف تتدفق هكذا بشدة كنهر قوي ..تروي كل ما يمر بطريقها ,وتجرف ما علق في نفسك من المشاعر السلبية لتترك بعدها نظيف صافي  نقي مقبل على الحياة في وقت كنت تظن نفسك فقدت القدرة على الحياة فقدت القدرة حتى على الإقبال على أي شيء, فتشعر وكأنك عدت إلى الحياة وانك تستطيع العطاء من جديد تستطيع الجود ... الجود من جديد.


طفلتي  جود
يا أجمل شيء بالوجود
حبي لك ولإخوتك ليس له حدود
قبلك كنت أظن أن الفرح لم يعد موجود
وحضورك نثر في حياتي أزهار و ورود

                              الصورة قبل سنة تقريبا




هاي الصورة لسى طازة
ابل 3 ساعات تقريبا
وجود عم تحاول تفك شعرها
وعلى فكرة بتكره التصوير كتير
مش متلي بموت على الصور


ودمتم جميعا بخير
ربي لا يحرم انسان من زينة الحياة الدنيا
أمل م.أ